دور الطرف الثالث في عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية

شكل انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 تطوراً نوعياً في مسار تحقيق تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، إذ يعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه من حيث طابعه الدولى ورعاية القطبين له. ورغم اعتماد المؤتمر مبدأ الأرض مقابل السلام لتحقيق التسوية السياسية الشاملة بين العرب وإسرائيل، إلا أن المفاوضات اللاحقة قد مهدت لعقد اتفاقات ثنائية مرحلية سواء في أوسلو عام 1993 أو في وادي عربة عام 1994. ورغم اعتبار إتفاق أوسلو تطوراً نوعياً في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلا أنه لم يصل إلى إتفاق نهائي رغم مرور أكثر من عقدين على تواصل العملية التفاوضية، ومن غير المضمون أن ينجح في ذلك في ظل التباين الواضح بين مواقف الطرفين المتفاوضين. يركز هذا الكتاب على دور الطرف الثالث في العملية السلمية الفلسطينية الاسرائيلية. ويستعرض الفصل الأول العوامل التي أدت لانعقاد مؤتمر مدريد للسلام، ودور الطرف الثالث في مفاوضات واشنطن. ويعرض الفصل الثاني الدورالذي لعبه الوسيط النرويجي خلال مفاوضات أوسلو بالمقارنة مع الدور الوسيط الامريكي، وبالتركيز على جوهر القضايا التفاوضية ومقارنتها مع تلك التي طرحت في مفاوضات مدريد. وضمن نفس السياق المنهجي المقارن السابق يدرس الفصل الثالث دور الطرف الثالث في مفاوضات كامب ديفيد2. ويستشرف الفصل الرابع مستقبل العملية السلمية ويستعرض النتائج العامة للدراسة.

أُعلِنَتْ هَذِهِ النُبُوءَةُ في الرِسالةِ الَّتي أَرسَلَتْها برناديت سوبيرو للبابا لِيُون الثالثَ عشَرَ (Léon XIII) سنة 1879. وُجِدَت هذِهِ الرِسالةُ مُؤَخَّرًا في أرشيفِ الفاتيكان بواسطةِ الأبِ الفَرَنْسِيِّ أنطوان لاغراند (Antoine La يلي ذلك قَرنٌ من السَلامِ والسَعادةِ لأنَّ كُلَّ الأُمَمِ ستتخَلَّى عن السِلاحِ.